الاستعاذة
معناها اللجوء والاعتصام ، وصيغتها قول : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم كما وردت في سورة النحل آية :98.
أوجه الاستعاذة:
إذا اقترنت الاستعاذة بأول السورة باستثناء أول سورة براءة فلجميع القراء أربعة أوجه فيها ، إذا علمنا أن المقصود بقول: "الأول " الاستعاذة ، وبقول : " الثاني " البسملة ، وبقول: "الثالث " بداية السورة ، والأوجه الأربعة هــي :
الوجه الأول : قطع الجميع دون وصل ، فيقف القارئ على الاستعاذة وعلى البسملة، ويبتدئ بأول السورة ، والوقف يكون بقطع القراءة مع أخذ النفس.
الوجه الثاني : وصل الجميع دون انقطاع .
الوجه الثالث : قطع الأول ، ووصل الثاني بالثالث ،أي الوقف على الاستعاذة ، ووصل البسملة بأول السورة .
الوجه الرابع : وصل الأول مع الثاني وقطع الثالث ،أي وصل الاستعاذة مع البسملة ، والوقف عليها والابتداء بأول السورة . وهذا الوجه أفضل الوجوه وأكملها.
البسملة
وهي قول : بسم الله الرحمن الرحيم.
أوجه البسملة بين السورتين: لها ثلاثة أوجه جائزة ، ووجه رابع غير مقبول، وبيانها فيما يلي :
الوجه الأول : وصل الجميع ، وهنا يصل القارئ نهاية السورة السابقة مع البسملة ومع بداية السورة اللاحقة، بلا توقف أو انقطاع بينها ، ووصلها كأن نقرأ قوله تعالى : " ولم يكن له كفواً أحدٌ بسم الله الرحمن الرحيمِ قل أعوذ برب الفلق " .
الوجه الثاني : قطع الجميع .
الوجه الثالث : قطع الأول ، ووصل الثاني بالثالث.
الوجه الرابع (غير المقبول): وصل الأول مع الثاني وقطع الثالث والعلة في عدم قبول هذا الوجه أن القارئ إذا وصل آخر السورة بالبسملة ، ثم قطع القراءة فإنه يكون قد ألحق البسملة بالسورة السابقة ، مما يتوهم أنها آية منها، كما أن البسملة شرعت لأوائل السور لا لأواخرها